الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

السير أليكس مدرباً لمانشستر يونايتد!

من منا لا يتمنّى أن يتحوّل عنوان هذا المقال الى حقيقة؟
أدرك تماماً أنّ هذه الفكرة مجرّد حلم تبخّر مع تبخّر أحلام "مسرح الأحلام"، المكان الأحبّ الى قلب صاحب الـ 76 عاماً، الذي ومنذ رحيله عن "شياطينه الحمر"، تحوّلوا الى دمىً متحرّكة من قبل 3 مدربين (بعيداً عن غيغز)، بتنا نترحّم اليوم على الأسوأ بينهم. 
فمنذ رحيل السير واللعنة حلّت على "مسرح الأحلام" ليُصبح مسرح "آلام" اللاعبين أولاً والجماهير ثانياً. 

 طبعاً، لا شك أنّ "السبيشال وان" حاول أن يضع بصمته في أولد ترافورد، ليُنسينا حقبة وإنجازات فيرغوسون، لكن – للأسف -  لم ينجح بذلك، بل على العكس، دمّر ما بناه أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي 11 مرة في تاريخه التدريبي، ومحى رهبة "مسرح الأحلام"، حيث باتت الخسارة مضمونة على يد أضعف الأندية التي كانت تحلم فقط بمجرّد زيارة هذا الملعب؛ وإذا كنا من أشدّ المتفائلين، بتنا نفرح بالتعادل ونعتبره إنجازاً.. 

 نعم، نعيش كل هذا، بفضل مدربنا "العظيم" جوزيه مورينيو أو بفضل لعنة السير أليكس التي تُجبرنا بالمطالبة بعودته حتى ولو على كرسيّ متحرّك أو حتى على سرير المستشفى.. فقط ليُنقذنا من هذه المهزلة التي تحدث! 

  فلا أظن أنّ زين الدين زيدان أو أنطونيو كونتي أو حتى المدرب الشاب الذي رشّحه زميلنا أحمد عرفات لخلافة مورينيو، الإيطالي روبيرتو دي زيربي سيتمكنون من إصلاح ما أفسده المدرب الذي كان "سبيشال" وبكى وأبكى معه لاعبي وجماهير انتر ميلان من كثرة الحب والإحترام المتبادل بين الطرفين حين غادر النادي الإيطالي. 
على عكس ما قد يحصل اليوم: فمعظم جماهير مانشستر يونايتد باتت تنتظر بفارغ الصبر رحيل السيّد جوزيه من تلقاء نفسه أو إقالته من قبل عائلة وودورد. آه لحظة، ما سنُشاهده من دموع لن تكون سوى دموع الفرح بعد الكبت والجلطة والانهيارات وتلف الأعصاب التي عاشتها الجماهير في ظل الأداء الباهت للخشبات الـ التي تنقصها فقط المعنويات وإعادة الثقة بالنفس 

فكل ما يحتاجه اللاعبون هي النفسية الجيدة التي تنعكس إيجاباً على أرضية الميدان. هذا ما دمره الأستاذ مورينيو بفضل نرجسيّته وغروره وانفصام شخصيته وعشقه لإثارة المشاكل مع الآخرين إضافة الى خلق جدل كبير مع الصحافة الإنجليزية لإثارة الرأي العام وتحول الجاني (نفسه) الى ضحية! 
صحيح يا مورينيو أنّ السير أليكس عانى فترة طويلة قبل أن يُحقّق ما حقّقه واصطدم بتمرّد وعدم انضباط بعض اللاعبين إلاّ أنه حافظ على المجموعة ونجح بنشر النظام والانضباط والاحترام المتبادل بين الجميع، على عكسك تماماً، لذلك لا يمكن لا للإدارة ولا للجماهير أن تصبر عليك مدة أطول وتشاهدك بصمت تُدمر وتقضي على ما تبقى من هيبة "الشياطين الحمر". 
فالراية البيضاء أيام السير أليكس كانت ممنوعة أما أنت فرفعت رايتك البيضاء من وقت طويل وأصبحت تُلهي نفسك وجماهيرك بالمواضيع السخيفة والمشاكل الصبيانية التي من المعيب أن تتحدث بها أصلاً. فأرجوك ارحل واتركنا بسلام! 

أما أنت يا عائلة وودوورد، لا تريدون إقالة مورينيو وطرده.. حسناً فلتكن، لكن رجاءً افعلوا شيئاً واجلبوا  طبيباً نفسياً ليُعيد النفسية والثقة الى اللاعبين.. فالتشكيلة لا تنقصها شيئاً يا مورينيو، انها التشكيلة التي بنيتها بنفسك!  
في النهاية، حشريتي تقتلني لمعرفة ما الذي تُدوّنه على دفترك الصغير الخاص الذي توهمنا به خلال المباريات.. لكن بعد النتائج المخيبة، لا شكّ أن ما تدونّه ليس سوى إضافة خصومك من أيام بنفيكا مروراً بإنتر ميلانو، ريال مدريد، تشيلسي ووصولاً الى مانشستر يونايتد وتسليتك المفضلة في الآونة الأخيرة:بول بوغبا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق